Friday, October 25, 2013

Insect pollination in cucurbits

أهمية التلقيح الحشرى فى القرعيات من اجل محصول غزير عالى الجوده
أ.د  محمد محمد محمد عبد السلام
رئيس قسم تربية الخضر -  معهد بحوث البساتين
نباتات جميع محاصيل العائله القرعيه تتميز بأنها منفصلة الجنس بمعنى ان الازهار المذكره التى تعطى حبوب اللقاح منفصله عن الازهار المؤنثه التى تحوى الاعضاء الانثويه وتكون الثمره ( المنتج النهائى) , وهناك تباين بين تلك المحاصيل فى طبيعة انفصال الجنس نوجزه فى الاتى :
محاصيل تحمل نباتاتها ازهار مذكره وازهار مؤنثه على نفس النبات ويطلق عليها علميا                      مثل الخيار والعجور – القثاء – الكوسه - القرع العسلى -  القرع العوام - بعض اصناف البطيخ .
محاصيل تحمل نباتاتها ازهار مذكره وازهار خنثى ( الزهره تحمل كل من اعضاء التذكير والتأنيث) على نفس النبات ويطلق عليها علميا                            مثل الشمام – القاوون (الكنتالوب) – بعض اصناف البطيخ .
محاصيل تحمل نباتاتها ازهار مؤنثه فقط على نفس النبات ولاتحمل ازهار مذكره ويطلق عليها علميا                    مثل بعض اصناف الخيار .
وحالة انفصال الجنس هذه جعلت من الضرورى وجود وسيط يقوم بنقل حبوب اللقاح من الزهره المذكره الى الزهره المؤنثه حتى يتم التلقيح والاخصاب بنجاح ومن ثم محصول مرتفع وجوده عاليه .
ولما كان الوسيط الذى يقوم بنقل حبوب اللقاح من زهره الى اخرى من نفس النوع النباتى متعدد ومتنوع بالنسبه لمحاصيل المملكه النباتيه التى  يتم التلقيح فيها خلطى  ( حشرات – رياح – مياه – طيور ........ الخ ) فأن الوسيط فى حالة المحاصيل القرعيه  حشرى وعلى الاخص النحل .
لماذا النحل على وجه الخصوص
يوجد بين النحل والازهار التى يقوم بتلقيحها توافقا عجيبا فى العادات والتركيب فمعظم الازهار التى تتلقح بالنحل اما زرقاء او صفراء او خليط من هذين اللونين والنحل كما تدل التجارب لايرى من الوان الطيف الا الازرق والاصفر ولديه عمى الوان بالنسبه للأحمر , والنحل لايطير الا فى اثناء النهار والازهار التى يلقحها النحل تتفتح دائما فى اثناء النهار وتقفل فى اثناء الليل , والكلام السابق ينطبق على ازهار القرعيات فهى ذات بتلات صفراء وتتفتح فى اثناء النهار وتقفل فى اثناء الليل , ومحاصيل القرعيات تنمو بنجاح  وتزهر فى المناطق المشمسه الجافه او شبه الجافه من الاقاليم المعتدله وهى الظروف التى تناسب النحل .
يقوم النحل بزيارة الازهار بغرض جمع الرحيق , حيث يتخذ طريقه الى منطقة الرحيق وحبوب اللقاح , فالزهره تفرز الرحيق من غدد خاصه فى قاعدة انبوبة البتلات , ويستطيع النحل ان يصل الى الرحيق بألسنته الاسطوانيه الطويله بينما تعجز معظم الحشرات الاخرى عن ذلك . وعندما يجمع النحل الرحيق تلتصق حبوب اللقاح التى تحملها اسدية الزهره على جسمه دون ان يكون له مفر من ذلك ويكفى ماتحمله النحله من حبوب لقاح فى كل مره لتلقيح عدد كبير من البويضات فى الزهره وعادتا يكفى نحله واحده  لتلقيح مائة زهره والزهره تحتاج الى حوالى ستة زيارات نحل حتى تتلقح بكفائه عاليه وعموما يكفى الفدان حوالى 20000 الى 30000 نحله حتى تتحقق اعلى كفائه تلقيح لمعظم الازهار بالحقل , وللنحل غريزه غريبه وهى أنه يقتصر نشاطه وعمله على نوع واحد من الازهار فى الوقت الواحد , فهو يميز الانواع النباتيه برائحتها الخاصه واشكالها , ولاشك ان ذلك يحقق للأزهار فائده كبيره اذ ان فيه ضمانا لأنتقال حبوب اللقاح من زهره الى زهره اخرى من ذات النوع . مما سبق نلاحظ مدى الاهميه الكبيره لتوفر طوائف النحل فى زراعات القرعيات خصوصا اثناء فترة الازهار لأتمام عمليات التلقيح والاخصاب بكفائه عاليه الامر الذى ينعكس بصوره ايجابيه على محصول الثمار وجودته , لذلك ينصح بتوفير طائفتين من طوائف النحل لكل فدان منزرع بأحد المحاصيل القرعيه خصوصا اثناء فترة الازهار والتى تمتد لأكثر من شهر .
 

No comments: